القائمة الرئيسية

الصفحات

الشركات الناشئة في الإمارات: تدريب 10 آلاف رائد أعمال وخلق 30 ألف وظيفة

الشركات الناشئة في الإمارات: تدريب 10 آلاف رائد أعمال وخلق 30 ألف وظيفة

الشركات الناشئة في الإمارات: تدريب 10 آلاف رائد أعمال وخلق 30 ألف وظيفة

هل يكفي الشغف لبناء شركة ناجحة أم أن الطريق يحتاج منظومة تُسرّع التعلّم والتمويل والوصول للسوق؟ هنا تراهن الإمارات على تحويل الزخم الاقتصادي إلى واقع عبر إطلاق حملة وطنية لتدريب 10 آلاف رائد أعمال وخلق 30 ألف وظيفة خلال خمس سنوات، بمشاركة أكثر من 50 جهة من القطاعين العام والخاص لتسهيل رحلة التأسيس والنمو. في الخلفية، تظهر مؤشرات كلية قوية مع نمو حقيقي 3.9% في الربع الأول 2025 بقيمة 455 مليار درهم، وارتفاع مساهمة القطاعات غير النفطية إلى 77.3%، ما يخلق طلبًا حقيقيًا على حلول الشركات الناشئة لا سيما التقنية والخدمات المهنية. من جهة أخرى، تُتيح الحملة قنوات طلب مبكرة عبر المشتريات الاتحادية وتدريبات تخصصية تسد فجوات مهارية حساسة، وهو ما يختصر وقت التجربة ويزيد احتمالات الملاءمة السوقية بسرعة.


المنصة المركزية

بدل تشتيت المؤسسين بين عشرات الجهات، تجمع الحملة موارد المنظومة في بوابة واحدة هي منصة StartupEmirates، بالشراكة مع New Economy Academy، لتقديم الإرشاد المجاني، ومساحات العمل المشتركة، والفعاليات، وشبكات المستثمرين، وشراكات عبر الحدود. الهدف محدد وقابل للقياس: جذب 10 آلاف رائد أعمال وخلق 30 ألف وظيفة حتى 2030 عبر برامج إرشاد وتدريب موحدة ونقاط دخول سهلة للتمويل والأسواق. هذه البنية تخدم أيضًا رواد الأعمال الخليجيين الراغبين في اختبار منتجاتهم بسرعة في سوق متقدم تنظيميًا وتقنيًا قبل التوسّع إقليميًا، مع تخفيض واضح في كُلفة امتثال التأسيس والاشتراطات الإجرائية.

مسارات التدريب

صُمّم برنامج ريادة الأعمال على مسارين متكاملين: تمهيدي لتثبيت المفاهيم الأساسية وبناء نموذج العمل، ومتقدم يغطي دورة الحياة من التأسيس إلى النمو المستدام والتوسّع العالمي، بما يوفّر مسارًا واضحًا للمبتدئ وصاحب الخبرة معًا. هل تساءلت كيف تنتقل من “تعلم نظري” إلى عقود فعلية؟ الدمج بين التدريب والربط بالمستثمرين والحاضنات ومسرّعات الأعمال يخلق سلسلة قيمة متصلة تقلل “وادي الموت” في المراحل الأولى. ومع منظومة إنجاز وترخيص رقمية، تصبح خطوة الانتقال من الفكرة إلى منتج أولي MVP أكثر انسيابية، خصوصًا حين تُقترن بإرشاد متخصص ومقاييس أداء واضحة.

مبادرات متخصصة

لملء فجوات مهارية تعيق نمو الخدمات المهنية، تُطلق الحملة برامج دقيقة تشمل ترخيص 500 خبير إدارة مشاريع سكنية، وتأهيل 500 وكيل ضرائب إماراتي عبر دبلومات ضريبة القيمة المضافة والضرائب على الشركات خلال ثلاث سنوات، ودعم تأسيس 250 وكالة عقارية مرخصة بدلًا من وسطاء مستقلين. كما يتضمن المسار تدريب 50 صانع محتوى اقتصادي وريادي لرفع الوعي، وتمكين رواد الأعمال الشباب عبر معارض طلابية وجامعية تربط الأفكار بالمستثمرين منذ المراحل الأولى. هذه التدخلات لا تُغطي العجز المهاري فحسب، بل ترفع جودة الامتثال والحوكمة لدى الشركات الناشئة، ما يُحسّن فرصها في الفوز بعقود مع جهات كبرى.

التمكين عبر الطلب العام

لن تُترك الشركات الناشئة وحيدة أمام السوق، إذ تتيح الحملة للمؤسسين المنافسة على المناقصات الاتحادية بإجراءات مبسطة وتدريب متخصص، ما يخلق قناة طلب مستقرة ومبكرة يمكن البناء عليها ماليًا وتشغيليًا. وتستند هذه الإتاحة إلى منظومة قائمة تضم نحو 50 حاضنة ومسرّع أعمال إضافة إلى دعم واسع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تسهم بأكثر من 63% من الناتج غير النفطي، وفق تصريحات رسمية مرافقة للحملة. بعبارة عملية، هذا الدمج بين التدريب والطلب المؤسسي والحاضنات يمنح المؤسسين طريقًا مختصرًا من تعلم المهارة إلى بيع منتج مُعتمد في سوق حقيقي.

سياق اقتصادي داعم

لا تُبنى المبادرات في فراغ؛ فقد بلغ الناتج الحقيقي للربع الأول 2025 مستوى 455 مليار درهم مع قفزة تاريخية لمساهمة القطاعات غير النفطية إلى 77.3%، وتصدّر التصنيع 7.7% تليه المالية والتأمين والتشييد 7% والعقار 6.6%، ما يخلق طلبًا متنوعًا يمكن للشركات الناشئة خدمته بمرونة. لتحقيق الاتساع في القاعدة الاقتصادية، تُشير التوجهات إلى استهداف زيادة عدد الشركات 67% إلى مليوني شركة بحلول 2031، وهو ما يعمّق السوق ويزيد فرص الشراكات والاختبارات التجارية. هذه الأهداف تتناغم مع مسار “نحن الإمارات 2031” وتعزيز اقتصاد المعرفة والابتكار، ما يقوّي جاذبية البيئة لريادة الأعمال والاستثمار.

لماذا هذا مهم للخليج؟

لرواد الأعمال في الخليج، الإمارات منصة اختبار وتجريب سريعة بفضل تشريعات مرنة وبنية رقمية وتمويل نشط، مع بوابة موحدة لتقليل زمن التأسيس والامتثال والولوج إلى المستثمرين والمشترين المؤسسيين. شركات التقنية المالية (FinTech) والذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) والبيانات والعقار تجد سوقًا متنوعًا وطلبًا قطاعاتيًا حقيقيًا، ما يُمكّن توسعًا مدروسًا يبدأ من الإمارات ويتدرج عبر الخليج وفق تشابه المتطلبات. وبحكم قرب الأسواق وتكامل سلاسل الإمداد، يصبح بناء نموذج “ابدأ هنا وتوسع هناك” أكثر واقعية من أي وقت مضى.

أسئلة شائعة

  • كيف أقدر أبدأ التسجيل والانطلاق عبر منصة موحّدة بخطوات قليلة؟

  • وين ألاقي برامج تمهيدية ومتقدمة تناسب خبرتي وتخصصي؟

  • كيف أوصل لحاضنات ومسرّعات وأشارك في منافسات المشتريات الاتحادية؟

خطوات تطبيقية الآن

  • اختر المسار المناسب: ابدأ بالتمهيدي لصقل الفكرة ونموذج الإيرادات، ثم انتقل للمتقدم عند جاهزية MVP لتقليل الهدر وتحسين الملاءمة السوقية مبكرًا.

  • اربط منتجك بالطلب مبكرًا: راقب نوافذ المناقصات الاتحادية وحدد معايير التأهيل الفنية والقانونية لبناء دخل متكرر يثبت الجدارة بسرعة.

  • ركّز قطاعيًا: وجّه الحل نحو القطاعات الأسرع نموًا محليًا مثل التصنيع والمالية والتشييد والعقار لتعظيم فرص البيع المبكر.

  • استثمر المنظومة: استفد من الحاضنات وشروط التأسيس الرقمية لدخول سريع ومنخفض الاحتكاك، مع استمرار الإرشاد والوصول للمستثمرين.

دعوة عملية

الخطوة الآن: جهّز ملف مؤسس واضحًا، اختر المسار التدريبي المناسب، واربط منتجك مبكرًا بقنوات الطلب الحكومية والخاصة لالتقاط زخم 2025–2030 وتحويل الطموح إلى شركة قابلة للتوسع إقليميًا. الفرص لا تنتظر، والمنظومة جاهزة، وما بين الفكرة والإيراد قفزات تختصرها منصة موحدة، وبرامج تدريب مركزة، وباب مشتريات اتحادي مفتوح للجاهزين.

أنت الان في اول موضوع